التكنولوجيا العصبية القابلة للارتداء: مستقبل مراقبة الصحة النفسية
في ظل التحولات السريعة في عالم التكنولوجيا والرعاية الصحية، بدأت التكنولوجيا العصبية القابلة للارتداء تشق طريقها بقوة كأداة ثورية في مراقبة ودعم الصحة النفسية. لم تعد هذه الأجهزة مجرد أدوات ترفيهية أو رياضية، بل أصبحت تلعب دورًا محوريًا في فهم النشاط العصبي للمستخدمين، والتنبؤ بحالتهم النفسية، وتقديم تدخلات مخصصة في الوقت الحقيقي. ومع تزايد أعباء الحياة اليومية، وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم، أصبحت الحاجة إلى حلول ذكية وسهلة الاستخدام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. في هذا السياق، تتصدر التكنولوجيا العصبية القابلة للارتداء المشهد كمفتاح لإعادة تصور الطريقة التي نتفاعل بها مع صحتنا النفسية. ما هي التكنولوجيا العصبية القابلة للارتداء؟ تشير التكنولوجيا العصبية القابلة للارتداء إلى مجموعة من الأجهزة الذكية التي تُرتدى على الجسم وتستخدم لقياس وتحليل إشارات الدماغ أو المؤشرات الحيوية العصبية. تعتمد هذه الأجهزة على تقنيات مثل تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، ومراقبة التوصيل الجلدي، وتحليل معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى مستشعرات للحركة والتنفس. تُجمع هذه البيانات في الوقت ا...